فصل: كتاب المفقود

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **


 كتاب المفقود

- قوله‏:‏ وقال مالك رحمه اللّه‏:‏ إذا تم له أربع سنين يفرق القاضي بينه وبين امرأته، وتعتد عدة الوفاة، ثم تتزوج من شاءت، لأن عمر رضي اللّه عنه هكذا فعل في الذي استهوته الجن بالمدينة، قلت‏:‏ رواه ابن أبي شيبة في ‏"‏مصنفه - في كتاب النكاح‏"‏ حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن يحيى بن جعدة أن رجلًا انتسفته ‏[‏قال في ‏"‏لسان العرب‏"‏‏:‏ انتسفته الريح‏:‏ استأصلته وقلعته من الأرض‏]‏ الجن على عهد عمر بن الخطاب، فأتت امرأته عمر، فأمرها أن تتربص أربع سنين، ثم أمر وليه بعد أربع سنين أن يطلقها، ثم أمرها أن تعتد، فإذا انقضت عدتها تزوجت، فإن جاء زوجها خير بين امرأته والصداق، انتهى‏.‏

- طريق آخر‏:‏ رواه عبد الرزاق في ‏"‏مصنفه‏"‏ أخبرنا سفيان الثوري عن يونس بن خباب عن مجاهد عن الفقيد الذي فقد، قال‏:‏ دخلت الشعب، فاستهوتني الجن، فمكثت أربع سنين، ثم أتت امرأتي عمر بن الخطاب، فأمرها أن تتربص أربع سنين من حين رفعت أمرها إليه، ثم دعا وليه فطلقها، ثم أمرها أن تعتد أربعة أشهر وعشرًا، قال‏:‏ ثم جئت بعد ما تزوجت، فخيرني عمر بينها وبين الصداق الذي أصدقها، انتهى‏.‏

- طريق آخر‏:‏ قال عبد الرزاق أيضًا‏:‏ أخبرنا معمر عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال‏:‏ فقدت امرأة زوجها، فمكثت أربع سنين، ثم ذكرت أمرها لعمر بن الخطاب، فأمرها أن تتربص أربع سنين من حين رفعت أمرها إليه، فإن جاء زوجها، وإلا تزوجت، فتزوجت بعد أن مضت السنوات الأربع، ولم يسمع له بذكر، ثم جاء زوجها بعد، فقيل له‏:‏ إن امرأتك تزوجت بعدك بأمر عمر، فأتى عمر، فقال له‏:‏ أعدني على من غصبني أهلي، وحال بيني وبينهم، ففزع عمر له لذلك، وقال‏:‏ من أنت‏؟‏ قال‏:‏ أنا فلان، ذهبت بي الجن، فكنت أتيه في الأرض، فجئت فوجدت امرأتي قد تزوجت، زعموا أنك أمرتها بذلك، فقال له عمر‏:‏ إن شئت رددنا إليك امرأتك وإن شئت زوجناك غيرها، قال‏:‏ بل زوجني غيرها، ثم جعل عمر يسأله عن الجن، وهو يخبره، انتهى‏.‏

- طريق آخر‏:‏ أخرجه الدارقطني في ‏"‏سننه‏"‏ ‏[‏عند الدارقطني في ‏"‏النكاح - باب امرأة المفقود‏"‏ ص 421 - ج 2‏.‏‏]‏ عن عاصم الأحول عن أبي عثمان، قال‏:‏ أتت امرأة عمر ابن الخطاب، فقالت‏:‏ استهوت الجن زوجها، فأمرها أن تتربص أربع سنين، ثم أمر ولي الذي استهوته الجن أن يطلقها، ثم أمرها أن تعتد أربعة أشهر وعشرًا، انتهى‏.‏

- وفي الباب آثار أخرى‏:‏ روى مالك في ‏"‏الموطأ‏"‏ ‏[‏عند مالك في ‏"‏الموطأ - باب عدة التي تفقد زوجها‏"‏ ص 209‏]‏ عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب، قال‏:‏ أيُّما امرأة فقدت زوجها، فلم تدري أين هو، فإنها تنتظر أربع سنين، ثم تعتد أربعة أشهر وعشرًا، ثم تحل، انتهى‏.‏ ورواه عبد الرزاق في ‏"‏مصنفه‏"‏ أخبرنا ابن جريج ثنا يحيى بن سعيد به، وزاد‏:‏ وتنكح إن بدا لها، انتهى‏.‏

- أثر آخر‏:‏ رواه ابن أبي شيبة في ‏"‏مصنفه‏"‏ حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، قالا في امرأة المفقود‏:‏ تتربص أربع سنين، وتعتد أربعة أشهر وعشرًا، انتهى‏.‏

- أثر آخر‏:‏ قال ابن أبي شيبة أيضًا حدثنا عبدة بن سليمان عن سعيد عن جعفر بن أبي وحشية عن جابر بن زيد، قال‏:‏ تذاكر ابن عباس، وابن عمر المفقود، فقالا جميعًا‏:‏ تتربص امرأته أربع سنين، ثم يطلقها ولي زوجها، ثم تتربص أربعة أشهر وعشرًا، انتهى‏.‏

- أثر آخر‏:‏ قال ابن أبي شيبة أيضًا‏:‏ حدثنا غندر عن شعبة عن منصور ثنا مجاهد عن ابن أبي ليلى عن عمر بن الخطاب أنه قال في امرأة المفقود‏:‏ تتربص أربع سنين، ثم يطلقها ولي زوجها، ثم تتربص أربعة أشهر وعشرًا، انتهى‏.‏

- الحديث الأول‏:‏ قال عليه السلام في امرأة المفقود‏:‏

- ‏"‏هي امرأته حتى يأتيها البيان‏"‏، قلت‏:‏ أخرجه الدارقطني في ‏"‏سننه‏"‏ ‏[‏عند الدارقطني في ‏"‏النكاح - باب امرأة المفقود‏"‏ ص 421‏.‏‏]‏ عن سوار بن مصعب ثنا محمد بن شرحبيل الهمداني عن المغيرة بن شعبة، قال‏:‏ قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏"‏امرأة المفقود امرأته حتى يأتيها البيان‏"‏، انتهى‏.‏ ووجدته في نسخة أخرى‏:‏ حتى يأتيها الخبر، وهو حديث ضعيف، قال ابن أبي حاتم في ‏"‏كتاب العلل‏"‏ ‏[‏في النسخة المطبوعة من ‏"‏كتاب العلل ص 432 - ج 1 - في علل أخبار الطلاق‏"‏ سألت أبي عن حديث رواه محمد بن حمير عن بشر بن جبلة عن سوار ابن الأشعث‏]‏‏:‏ سألت أبي عن حديث رواه سوار بن مصعب عن محمد بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة، قال‏:‏ قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ في امرأة المفقود‏:‏ ‏"‏هي امرأته حتى يأتيها البيان‏"‏، فقال أبي‏:‏ هذا حديث منكر، ومحمد بن شرحبيل متروك الحديث، يروي عن المغيرة مناكير أباطيل، انتهى‏.‏ وذكره عبد الحق في ‏"‏أحكامه‏"‏ من جهة الدارقطني، وأعله بمحمد بن شرحبيل، وقال‏:‏ إنه متروك، قال ابن القطان في ‏"‏كتابه‏"‏‏:‏ وسوار بن مصعب أشهر في المتروكين منه، ودونه صالح بن مالك، ولا يعرف، ودونه محمد بن الفضل، ولا يعرف حاله، انتهى‏.‏

قوله‏:‏ عن علي رضي اللّه عنه في امرأة المفقود، قال‏:‏ هي امرأة ابتليت، فلتصبر حتى يستبين موت أو طلاق، قال المصنف‏:‏ وعمر رجع إلى قول علي، قلت‏:‏ رواه عبد الرزاق في ‏"‏مصنفه - في كتاب الطلاق‏"‏ أخبرنا محمد بن عبيد اللّه العرزمي عن الحاكم بن عتيبة أن عليًا قال في امرأة المفقود‏:‏ هي امرأة ابتليت، فلتصبر حتى يأتيها موت أو طلاق، انتهى‏.‏ أخبرنا معمر عن ابن أبي ليلى عن الحكم أن عليًا قال، فذكره سواء، أخبرنا سفيان الثوري عن منصور بن المعتمر عن الحكم بن عتيبة عن علي، قال‏:‏ تتربص حتى تعلم أحيّ هو أم ميت، انتهى‏.‏ أخبرنا ابن جريج، قال‏:‏ بلغني أن ابن مسعود وافق عليًا على أنها تنتظره أبدًا، انتهى‏.‏ وأخرج ابن أبي شيبة في ‏"‏مصنفه‏"‏ عن أبي قلابة، وجابر بن زيد، والشعبي، والنخعي كلهم قالوا‏:‏ ليس لها أن تتزوج حتى يتبين موته، انتهى‏.‏